بيئة عمل آمنة - كلمة دكتور عايدة لملوم، كبيرة مسؤولي منظمة العمل الدولية للسلامة والصحة المهنية في بلدان شمال إفريقيا والقرن الإفريقي

بيئة عمل آمنة - كلمة دكتور عايدة لملوم، كبيرة مسؤولي منظمة العمل الدولية للسلامة والصحة المهنية في بلدان شمال إفريقيا والقرن الإفريقي
في ندوتنا الإلكترونية الأخيرة بعنوان "بيئة عمل آمنة"، التي نظّمتها مؤسسة النون لرعاية الأسرة، واستضفنا فيها الدكتورة عايدة لملوم، كبيرة مسؤولي منظمة العمل الدولية للسلامة والصحة المهنية في بلدان شمال إفريقيا والقرن الإفريقي، تحدثت الدكتورة عايدة عن أهمية الاتفاقية الإجرائية رقم 191 الصادرة عن منظمة العمل الدولية، والتي نصّت على اعتماد مبدأ "بيئة العمل الآمنة والصحية" كمبدأ خامس من مبادئ ومعايير العمل الدولية. وقد تم إقرار هذا المبدأ خلال مؤتمر جنيف في دورته الـ110 لعام 2022. كما أشارت إلى أن هذا المبدأ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاتفاقيتين رقم 155 و187 المتعلقتين بالسلامة والصحة المهنية. وأوضحت الدكتورة عايدة أن اهتمام منظمة العمل الدولية بحماية العمال والعاملات يعود إلى العام 1919، وأن المنظمة تسعى منذ ذلك الوقت إلى تحفيز الدول على تطبيق الاتفاقيتين 155 و187، بما يضمن وضع سياسات فعالة لحماية العاملين وتقليل حوادث العمل والأمراض المهنية. كما تناولت الدكتورة الاتفاقية رقم 190، التي صدرت في عام 2019، والتي تركز على مناهضة جميع أشكال العنف والتحرش في أماكن العمل. وقد وسّعت هذه الاتفاقية من نطاق الحماية باستخدام مصطلح "عالم العمل"، ما يشمل ليس فقط أماكن العمل الرسمية، بل أيضًا كل ما يتصل بالعمل في القطاعات المنظمة وغير المنظمة. ونصت الاتفاقية أيضًا على دور السلامة والصحة المهنية في مواجهة العنف في العمل، مؤكدة أن حماية الإنسان في بيئة العمل تُعد من القضايا المركزية في سياسات منظمة العمل الدولية. وأشارت إلى أن منظمة العمل الدولية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، اعتمدت في عام 1995 تعريفًا شاملًا للصحة المهنية، يتضمن الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية لجميع العاملين في مختلف المهن. وهذا التعريف يبرز أهمية العناية بالصحة النفسية كجزء أساسي من سياسات السلامة المهنية، ويشير إلى وجود دراسات وتقارير تؤكد المخاطر النفسية في مواقع العمل. كما تطرقت إلى ظروف العمل القاسية في القطاع الزراعي، ووصفتها بأنها غير لائقة وتحتاج إلى تدخلات متعددة، منها الحق في التنظيم النقابي، الذي من شأنه أن يعزز الوصول إلى بيئة عمل لائقة تشمل جميع العاملين في القطاعين الزراعي والصناعي، سواء في القطاع المنظم أو غير المنظم. وختمت حديثها بالإشارة إلى التحديات الجديدة التي تفرضها التغيرات المناخية، حيث تُحمّل بيئة العمل أعباء إضافية. وفي هذا السياق، أعادت منظمة العمل الدولية في عام 2023 مراجعة استراتيجيتها، وهي تواصل دعم الدول لتحقيق بيئة عمل آمنة وصحية. كما أشارت إلى صدور تقرير في عام 2024 عن تأثير تغير المناخ على سلامة وصحة العمال، بهدف رصد المستجدات وتوعية العمال وسد الفجوات في السياسات الوطنية لتحقيق بيئة عمل أكثر أمانًا وصحة. #موسسة_النون_لرعاية_الأسرة #بيئة_عمل_آمنة